س1- ما هي الطريقة لإثبات ولادة الحجة (ع) مع وقوعها بصورة سريّة؟
ج- نعم, هذا السؤال هو الذي من أجل الإجابة عليه اجتمعنا في هذه الجلسة الميمونة, وبعد التمهيد لهذه المقدّمات نحاول أن نثبتها بالتواتر إن شاء الله.
س2- هل يؤمن أبناء العامّة بالمهدي عجّل الله فرجه وأنّه سيظهر في آخر الزمان؟
ج- نعم, هناك روايات كثيرة جداً جمعها علماؤنا في مؤلّفاتهم, مثل حلية الأبرار وغيرها, ومن الروايات المروية في كتب أبناء العامّة يظهر أنّهم يؤمنون أنّ في آخر الزمان سيظهر من ولد سيد الرسل من يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجوراً, والغريب أنّي لم أجد في رواياتهم أنّه يولد في آخر الزمان, بل كل الروايات تقول أنّه يظهر في آخر الزمان, وهذا اعتراف ضمني بوجوده, أي يظهر المختفي, لا أنه يولد.
س3- ما هو السرّ الكامن في خفاء ولادة الإمام المهدي عجل الله فرجه مع قدرة الله عز وجل على حفظه بطرق أخرى؟
ج- هذا السؤال غريب, كان بإمكان ربّ العالمين أن يحفظ موسى بن عمران, وهذا مولود ظاهراً, ولكن لم يحفظه إلا خفياً مستوراً, وكذلك كان بإمكانه أن يحفظ عيسى بن مريم على وجه الأرض سالماً من القتل, لكنه لم يفعل إلا بإخفائه.. الله لا يُسأل عما يفعل وهم يسألون.
س4- ما هي الثمرة المترتّبة لأبناء العامة على إنكار ولادة الإمام الحجة عجّل الله فرجه؟
ج- هذا مجرّد تشنيع على المذهب الجعفري وإبعاد للناس عن المذهب الحق, قائلين أنّ أبناء المذهب الجعفري يؤمنون بالخرافات, وأنّهم لا يؤمنون بأشياء معقولة, لا أكثر ولا أقل.
وإن آمنوا بوجود الإمام الثاني عشر عجل الله فرجه يجب أن يؤمنوا بإمامة أبيه (ع) ثمّ الإمام علي الهادي (ع) وهكذا إلى الإمام الصادق (ع) وبهذا تنهار القصور الوهمية التي بنوها على آراء أئمّتهم الأربعة، فهم يحاولون المحافظة على تلك القصور الوهمية التي بنوها, ولذلك لا يعترفون وينكرون ذلك.
س5- ما حكم من أنكر ولادة الإمام الحجّة عجّل الله فرجه؟
ج- هو منكر ضرورة من ضرورات المذهب, فلا يعتبر من الشيعة الاثني عشرية, ولا أحكم بكفره ولا بنجاسته.
س6- هل يشير القرآن الكريم إلى ولادة الإمام المهدي عجل الله فرجه؟
ج- الآيات التي استدلّ بها على هذا ليست فيها صراحة أبداً على الولادة, ولكن هناك آيات تدل على أنّ الله سبحانه يملأ الأرض قسطاً وعدلاً.. أمّا بصراحة فلا توجد آية أبداً.
س7- هل يؤمن أبناء العامّة بولادة الإمام الحجة عجل الله فرجه؟ ولو كانوا يؤمنون بذلك فهل يصلح إيمانهم دليلاً على ولادته؟ أم يكون مجرد مؤيد لما ذهبت إليه الطائفة الحقة؟
ج- أغلب علماء العامّة أنكروا وجود الإمام المنتظر عجل الله فرجه, ولكن آمنوا أنّه سيظهر في آخر الزمان من يملأ الأرض قسطاً وعدلاً, وإذا كانوا يؤمنون بولادة الحجة عجل الله فرجه لما اجتمعنا في هذه الجلسة.
س8- "من مات ولم يعرف أمام زمانه مات ميتةً جاهلية"(1), ما هو حكم من ينكر وجود الإمام هل هو كافر؟
ج- إنه خارج عن المذهب الاثنى عشري, وقد عُرف الجواب من الأسئلة السابقة.
س9- هل يتواصل وجود بعض الوكلاء أو السفراء للإمام عجل الله فرجه في هذه السنوات العجاف؟
ج- هذا السؤال لغو, بعدما علمنا أنّه بعد وفاة السفير الخاص الرابع انقطعت النيابة الخاصّة وبقيت النيابة العامّة بالمعنى المعروف بين العلماء والمراجع.
س10- ألا تظنّون أنّ مصبّ الشبهات لأبناء العامة ليس مأخوذاً من ولادة الإمام عجل الله فرجه أو عدم الولادة, بل من وجود المصلحة وعدمها من غيبته, وهذا واضح من كتاب منهاج السنة وغيره؟
ج- هناك فرق, عندهم شبهات في أصل الولادة وهناك شبهات أنّه كيف يبقى شخص في هذه المدّة, وهذه شبهة تختلف عن تلك الشبهة, وكلامنا في هذه الندوة في الشبهة الأولى المختصة بالولادة, وأمّا أنّه كيف يمكن أن يبقى فغريب, فالشيطان اللعين ولد أو خلق قبل آدم (ع) ولحد الآن هو موجود, فهل أنّ الله سبحانه وتعالى قادر على أن يبقي الشيطان هذه المدّة ولا يقدر أن يبقي شخصاً ولد بعد ولادة الإمام الحسن العسكري (ع)!!
س11- هل تحققت معظم علامات ظهور الإمام المنتظر عجل الله فرجه؟ وهل هذا هو زمن الظهور؟
ج- علامات ظهور الإمام كما قرّر العلماء على قسمين: بعضها حتمي والآخر غير حتمي, العلامات الغير حتمية يحتمل أن يظهر الإمام (ع) بعدها وليس ذلك مؤكّدا,ً وهذه العلامات تقريباً كلها تحقّقت, وأمّا الحتمية فلم يظهر منها شيء لحدّ الآن.
أمّا بالنسبة لزمن الظهور فالإمام المعصوم (ع) قال: "كذب الوقّاتون". (2)
س12- لماذا كان الإمام المهدي عجل الله فرجه خصوص ابن الإمام العسكري (ع), ألا يمكن أن يكون شخصاً آخر يولد في آخر الزمان يرتبط به نسبياً؟
ج- الإمكان موجود, ولكن الواقع هو خلاف ذلك, فإنّ الذي حدث هو أنّه ابن الإمام الحسن العسكري (ع).
س13- هل إنّ رؤية الإمام الحجّة عجل الله فرجه في عصر الغيبة الكبرى ممكن وواقع أم لا, خاصّة مع ورود تكذيب مدّعي الرؤية؟
ج- هناك اشتباه ربّما وقع الكثير فيه, وهو أنّ الذي ورد التكذيب في حقّه هو أن يدّعي أحد أنّه يلتقي به (ع) وهو رسول وسفير عنه أو مبلّغ عنه, هذا الذي ثبت تكذيبه أو كذبه بأمر الإمام (ع), أمّا أنّه ربّما يوفّق شخص ما بالتشرّف برؤيته فهذا ممكن جداً, ولا يجوز لمن يحدث له هذا أن يخبر أحداً بذلك.