عصر الشيعة الذهبي في زمن امامنا جعفر الصادق ع @@

على الامة الاسلامية ومنهم امة الاعراب الاذعان والاعتراف بايام ااحزاننا ونكباتنا كشيعة وكما اعترفوا في جميع الاوقات بمنابرونشر مختلف



العلوم في مختلف اصقاع العالم وما لمانع في ذلك وماهو الاشكال فيها وباعتراف مؤرخيهم على مر التاريخ بتلك النكبات وهذه هي الفرصة في تقييم اماكن ضعفنا واماكن قوتنا وهي نفس الفرصة التي كانت مؤاتية الى امامنا جعفر الصادق ع عندما كان هو امامنا الوحيد التي تكشفت له فرص اغناء الامه من ارثها النبوي للعباد في زمن الدولة العباسية والتي تناوبت فيها شد الحبل وارخاءه على مر زمن وجودها فظهرت مختلف العلوم وبفترة قصيرة ليس الا, ومقارنه بتلك الفترة واليوم هي يجب ان تكون متشابهة لما تتوفر لتلك الامة الشيعية اليوم وخصوصا في العراق من موارد بشرية وموارد طبيعية واموال وعامل الوقت كلها تحتاج الى تخطيط سليم وعناصر مخططة لبرمجة تلك الامكانيات المتاحة, فنلاحظ امامنا جعفر الصادق ع قد خطط وبرمج الامكانيات المتاحة بالصورة التي كان يعرفها حق المعرفة وكونه امام معصوم ع فهو متعلم غير معلم بالرغم من وجود بعض العراقيل التي تقف احيانا امامه من خلال الصد والرد والقوة والضعف لامبراطورية حاربت اهل البيت في فترات متناوبة من تاريخ وجودها, واليوم ومقارنة مع تلك الحقبة التاريخية المهمة من تاريخ قوتنا الشيعية يتحتم علينا ان ندرس الامور بشكل مدروس ومتاني وعلى اساس منطقي وصحيح وبالرغم من فوات بعض الوقت بواسطة اراقة دمائنا باليات كثيرة منها القتل والاعدامات والمقابر الجماعية ,واخيرها التفخيخ والعبوات اللاصقة لكن هذا غيض من فيض ولن تنجح الخطط التي خططوا لها من بعيد اوقريب ولن يؤثر في تعبئة امتنا الاسلامية الشيعية واعادة حياتها من جديد وعلى ان لاتضيع الفرصة من جديد وعلى الرغم من حاجتها الى كثير من المطاولة والتصبر والتمعن من غير التعثر والياس كما كان ان ننتظر الفرج قبل تلك ايامنا هذه . فالتخطيط الصحيح هو عنوان النجاح فالامم الناجحة هو في تخطيطها الناجح لا بتخطيطها العشوائي كما يحصل في اكثر من دولة من دول الشرق الاوسط, فعلى كل شيعي متعلم كما علمته ثوره الامام الحسين ع في الطف ان يكون هو القدوة لهذه الامة وكم من ثورات وانتفاضات شيعية راح فيها خيرة شهدائها قد فشلت بسبب عدم التخطيط السليم فالتخطيط السليم لاي برنامج مشروع يحتج الى ثلاثة اشياء وهي
1. المصادر (الموارد ) البشرية, المعدات,والاليات
2. التكلفة (الموارد المالية)
3. ألوقت
لكي يكون التخطيط سليم في تلك الامور الثلاث المذكورة اعلاة يحتاج الى توقيت تلك (المعايير) بالوقت المناسب, وهذا كما اعتقد جازما ان امامنا جعفر الصادق ع قد طبق تلك الامور بكل امانة وطبقها بدون اي احداث اي خطر وكما اعتقد انه قد تنبا ربما بوجود مخاطر ولكن لولا بحثه ودراسته لما توصل الى الحل الناجح ولما لا وهوقد درس العلوم بمختلف افاقها ونقلها الى علماء شيعة يذكرهم التاريخ والقاصي والداني في الغرب والشرق وجامعات مختلفة ومعروفة في العالم الى يومنا هذا.
تميز عصر الإمام الصادق بأنه عصر النمو والتفاعل العلمي والحضاري ففي عصره نمت الترجمة, ونقلت كثير من العلوم والمعارف والفلسفات من لغات أجنبية إلى اللغة العربية, وبدأ المسلمون يستقبلون هذه العلوم والمعارف وينقحّونها أو يضيفون إليها, ويعمقون أصولها, ويوسعون دائرتها. فنشأت في المجتمع الإسلامي حركة علمية و فكرية نشطة.
وسط هذه الأجواء والتيارات والمذاهب والنشاط العلمي والثقافي, عاش الإمام الصادق ومارس مهماته ومسؤولياته العلمية والعقائدية كإمام وأستاذ, وعالم فذّ لا يدانيه أحد من العلماء, ولا ينافسه أستاذ أو صاحب معرفة, فقد كان قمة شامخة ومجدا فريدا فجّر ينابيع المعرفة, وأفاض العلوم والمعارف على علماء عصره وأساتذة زمانه فكانت أساسا وقاعدة علمية وعقائدية متينة ثبت عليها البناء الإسلامي, و اتسعت من حولها آفاقه ومداراته. وقد اشتهر الإمام الصادق بغزارة العلوم ولا سيما في الطب والكيمياء وخلف آثارا عجيبة من ذلك (طب الصادق) و(أماليه). هذا بالإضافة إلى علم الكلام والفقه والحديث و قد روى جابر بن حيان الكيمياوي العربي الشهير الشيء الكثير من الآراء الكيمياوية في مؤلفاته عن الإمام جعفر الصادق .
في بحثنا هذا والسؤال هو: هل حصلنا على ماهو مطلوب منا اعتقد ان هنالك امور تعرقل مسير قوتنا كقوة شيعية وهذه امور ان شخصت وبعدها ممكن ان تزال فيها مواطن الضعف في ذلك الوقت سوف تجنى القطاف كما قطفت الثمار في زمن والعصر الشيعي الذهبي وهو عصر امامنا جعفر الصادق ع.